الكثير يبحث عنها , الكثير يفتقدها..الكل يتكلم عنها..
الكل يتمناها, و كل في ما يراها.
قبل أنأتحدث عن أسباب السعادة دعوني ألقي نظرة عن ماهيتها...
لن أستعين بالمصطلحات العلمية و لن أحللها تحليلا دقيقا و لن أذكر تعريف العلماء و المفكرين لها
فقط دعوني أعرفها كما أراها و كما أحس بها
السعادة هي اطمئنان القلب و رضا النفس و الشعور بطاقة تدفع للعطاء...
لا شك أننا هكذا نحس حينما نكون سعداء مع ابتسامة تعلو شفاهنا.
بماذا تتـــعلق السعــــــــادة ؟؟
الكثير يربط السعادة بأمورا كبيرة كالمنصب الراقي و المال الكثير و الشهرة و السلطة ووو..
لكن في الحقيقة أن السعادة في الغالب تتعلق بأمورا ربما تكون صغيرة لكن آثارها كبيرة
و بأمور معنوية أكثر منها مادية , قد تمضي يومك سعيدا بكلمة طيبة سمعتها , أو مساعدة صغيرة قدمتها فأحسست بوجودك , أو عرفان تلقيته من والديك و غير هذه الأمور الكثير الكثير.
و من أعظم الأشياء التي تجلب السعادة هي ذكر الله ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب) و هذا الإطمئنان هو ما نبحث عنه و لْنعلم أن الإنسان البعيد عن الله لن يشعر بالمعنى الحقيقي للسعادة
حتى لو ملك الدنيا و ما فيها لأنه سيشعر في النهاية بحرقة في القلب و عدم اطمئنان و رضا مهما استمتع و شعر بسعادة آنية مزيفة .
بالله عليكم أحبتي أخبروني عن شعوركم و أنتم قائمون من آخر ركعة في جوف ليلة مظلمة , أو و أنتم ترفعون أيديكم بكل ذل و رجاء تدعون العلي الكريم , أو بعد تلاوة لكتابه الكريم.
أخبروني عن ذلك الشعور الذي تحسون و أنتم ترجون رضا الله عنكم و أنكم اقتربتم خطوة للجنة و أنكم أديتم ما أمرتم...
تلكم هي السعادة الحقيقية رضا و اطمئنان و قوة دافعة للعطاء و أمام ذلك ستهون كل الهموم و تهون الدنيا بأسرها.
كلما ما قلته وجهة نظر قد تخطىء و قد تصيب و أسأل الله التوفيق